البغدادية..وإنعدام المصداقية (والحكم لكم يا أعضاء) من المعروف ان اهم ميزة في الاعلام هي الامانة والدقة في نقل الخبر بالاضافة الى عدم التحيز الى الفئوية والاحزاب والطائفية.. لكن أثار استغرابي باعتباري اكاديمي ان ارى الحقائق تشوه خاصة من هذه القناة..اذ أني كنت مدعوا في المؤتمر الذي عقده أئتلاف العمل والانقاذ الوطني.. وقد شاهدت بام عيني مراسل البغدادية يلتقي بالامين العام للائتلاف الاستاذ كاظم البديري, وقد تم تصوير الحشود والجموع الهائلة المتجمهرة حين انعقاد المؤتمر.. إلا أنني إنصدمت متفاجئا مما ظهر على شاشة التلفاز بقيام البغدادية في تشويه للحقائق وتزييف لم يسبق ان حدث في قناة أخرى.. مما يدل على ان هذه القناة فاقدة للمصداقية والموضوعية.. نعم فاقدة لها بمعنى الكلمة..
والأدهى والأمر أن هذه القناة قامت بهذا العمل الخبيث لأجل كسب رضى شخص اعتبرته في فترة من الزمن عميلا أميركيا.. نتيجة لقيامه بحبس مراسلها "منتظر الزيدي" .. وعلى الرغم من التعذيب الذي لاقاه الزيدي وحسب اعترافه من قبل حرس هذا الشخص وتعذيبه في السجن.. إلا أننا نرى أن البغدادية عادت لكي تتملق لخصمها اللدود علها تحصل على مكاسب مادية ودنيوية.. ضاربة في عرض الحائط كل نواميس الكرامة الانسانية.. ومخترقة كل أخلاق الاعلام المهنية.. وهي تدوس أعراف النبل ونبل الأعراف.. ولنا أن نسأل أصحاب هذه القناة الذين يدّعون الوطنية ويدّعون العراقية..نقول هل وطنيتكم دفعتكم الى تشويه الحقائق؟!..
هل عراقيتكم سمحت لكم بالتحكم بالمواقف الوطنية.. وصياغتها كيفما شئتم؟!!..
كلا..كلا.. وألف كلا..!! كلا والله.. ما هذه المواقف الجبانة.. وما هذه الخيانة للمروءة.. إلا أنها أبهر دليل على الخنوع للعمالة.. وخير شاهد على دناءة صاحبها..
فوالله أنه لمن العار والخزي على شخص يدعي العروبة ويدعي الوطنية.. والعروبة والوطنية كلتاهما منه براء..براء..
ويحكم.. أما يعرق جبين لكم؟!!!..
ويحكم.. أما ينبض ضمير لكم؟!!!..
ويحكم.. أما دين لكم؟!!!..
ويحكم ياعملاء الخارج..ويحكم يا أذلال اليهود.. ويحكم يا عُبادُ السّلاطين.. ويحكم يا مطايا فُساد السياسيين.. ويحكم يا من شوهتم الاعلام العراقي.. ويحكم يا من زيفتم الخبر العراقي.. ويحكم يا من دنستم اسم العراقي..
مهلاً.. مهلاً..
أتحسبون أن الله غافلاً عما تعملوه في البلاد؟!!
مهلاً.. مهلاً..
أتحسبون أن يسكت عنكم أخيار العباد؟!!
فأبشروا بسقر الدنيا.. قبل جهنم القيامة.. وأبشروا بعذابٍ بئيسٍ بصوت شعبٍ يلفحكم بنيران سهامه..
والله ولينا.. نعم المولى ونعم النصير..